المحتويات
مرض سرطان
قد يواجه الإنسان في أحد الأيام التي يعيشها في حياته أحد الأمراض، فإما أن يكون المرض عابر وآثاره ضعيفة، أو يكون مؤذي للجسم، وقد يكون قاتل له، ومن أصعب وأخبث الأمراض الذي عرفته البشرية هو السرطان فما هو سرطان الثدي اعراضه و طرق العلاج.
السرطان
يعرف السرطان بأنه أورام تصيب منطقة ما في الجسم، وخلاياه ذات خصائص مدمرة لأنسجة الجسم، بحيث تستطيع التوغل والانتشار والتكاثر بشكل سريع جدا، وذلك من خلية في جسم الإنسان للأخرى، أو إلى نسج بعيدة عن الخلية المصابة عن طريق عملية تدعى “الانبثاث”، والصفات الذي ذكرناها الآن هي صفات الورم الخبيث، على عكس الورم الحميد الذي تكون آثاره التدميرية محدودة وليس بمقدوره الانتقال والانتشار بين خلايا الجسم، لكن هناك احتمالية التحول من الورم الحميد إلى الورم الخبيث واردة.
أنواع السرطانات:
من مقدور السرطان إصابة أي جزء من أجزاء الجسم، من الرأس إلى الجذع حتى القدمين، كالجهاز العصبي والهضمي والتنفسي إلخ…، ومن أخطر السرطانات:
- سرطان الدماغ
- سرطان القلب
- سرطان المستقيم أو القولون
- سرطان الثدي
سرطان الثدي
هو عبارة عن أورام سرطانية تصيب الثديين في جسم الإنسان، وقد يصيب جسم الرجل والمرأة، لكنه يكون أكثر شيوعا لدى النساء، وهو ذو خطورة كبيرة على حياة الفرد.
إقرأ أيضا: أعراض سرطان الكبد : مراحل تطوروه و طرق العلاج و الوقاية منهأعراض سرطان الثدي:
ربما يكون الإهمال واللامبالاة سببا لفقدان المريض، فحين ظهور الأعراض الأولية يجب مباشرة اتخاذ التدابير اللازمة التي سنذكرها لاحقا في هذا المقال، وذلك حتى لا تتفاقم الحالة وتؤدي للموت ، فإن تشكيلة الادوية والعلاجات المسموح بها تكون كثيرة في بداية المرض.
معظم الأورام تكون حميدة، وهذه الكتلة لا تكون مؤلمة غالبا.
الأعراض الرئيسية:
- تزامنا مع ورم الثدي، يسيل مادة شفافة من الحلمة أو مشابهة للدم.
- تراجع الحلمة أو تسننها.
- التغير الواضح في الشكل الطبيعي للثدي لدى الإنسان، وتغير ملامحه.
- تسطح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي.
- ظهور إحمرار لسطح الثدي، أو ما يشبه الجلد المجعد، ويمكن تشبيهه بقشرة فاكهة البرتقال.
تشخيص سرطان الثدي وطرقه:
إن الكشف المبكر للمرض عن طريق التشخيص من أهم عوامل النجاح في الشفاء من سرطان الثدي، وتطورت الأبحاث عن المرض نتيجة التمويل الكبير لها، فقد أصبحت عملية التشخيص أكثر فعالية، مما قلل عدد الوفيات بنسبة كبيرة، في حين كانت نسبة الشفاء من المرض في ازدياد منتظم، وطرق التشخيص هي:
1- الفحص الأولي:
يفحص الطبيب كلا الثديين، عن طريق الاستشعار للكشف عن أي تكتلات أو أشياء أخرى غير طبيعية، ويفحص أيضا الغدد اللمفاوية المتواجدة تحت الإبطين.
إقرأ أيضا:علاج سرطان الدم : مراحل تطور سرطان الدم و كيفية علاجه2-التصوير الشعاعي:
ويتم عبر الأشعة السينية، وفي حال اكتشاف أمر غريب في منطقة الثديين، يطلب الطبيب صورة شعاعية أخرى أو يكون متأكد من الإصابة بالمرض.
3-استخراج عينة من الثدي:
يستخدم الطبيب جهازًا بإبرة مخصوصة موجهًا بالأشعة السينية أو أي طريقة تصوير أخرى لاستخراج عينة من الثدي، ويقوم بترك علامة معدنية في موقع الاستخراج حتى يستطيع تحديد موقع العينة في المستقبل أثناء التصوير.
4- الأشعة بالموجات فوق الصوتية:
تعطي صور لبنى داخل الثدي ، وتستخدم للكشف إن كان هناك كتلة صلبة أو تكيس ممتلئ.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي:
يبدأ هذا المرض بتكاثر الخلايا السرطانية في الثدي بشكل كبير ،ويمكن أن تبدأ في الانتشار في هذا العضو ،إلى داخل الغدد اللمفاوية، وعند تفاقم الحالة المرضية يكون قد بدأ انتشاره في جميع أنحاء الجسم، ويبدأ غالبا من غدد انتاج الحليب، وربما يبدأ أيضا من الفصوص (Lobe) الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي،و الأسباب المباشرة باتت مجهولة للأطباء والباحثين، لكن هناك أسباب قد تكون هي المسؤول عن الإصابة بسرطان الثدي، والأسباب هي:
- عيوب وراثية 1:
وجد الأطباء أن هناك 10 -15% فقط من الحالات التي سببها وراثي، بسبب وجود عائلات لديها خلل في جين (جينة / مورِثَة) واحد أو اثنين، جين سرطان الثدي رقم 1 أو جين سرطان الثدي رقم 2، واحتمالية الإصابة بسرطان المبيض أو الثدي لدى أبناء هذه العائلات واردة بشكل كبير،
إقرأ أيضا:سرطان القولون و المستقيم – أعراضه و طرق علاجة و مراحل تطوره بالتفصيل- عيوب وراثية 2 :
عيوب في جين رنح توسع الشعيرات، أو جين كيناز حاجز دورة الخلية 2 ، وجين رقم P53، الجين المسؤول عن لجم الأورام، وعندما توجد هذه العيوب في عائلة، فإن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون 50%.
- التعرض للأشعة:
وذلك عند النساء اللواتي تعالجن إشعاعيا بسبب وجود ورم لمفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
- التعرض للمواد المسببة للسرطان:
مثل الهيدروكربونات، وهي مواد توجد في التبغ واللحوم المتفحمة.
عوامل الخطر:
كون الإنسان امرأة هو عامل يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، لأنه كما ذكرنا سابقا ان معظم ضحايا هذا المرض من النساء، وهناك عوامل أخري كثيرة لكن ليس بالمؤكد الإصابة بالمرض في حال تواجدها، والعوامل هي:
- السن
- التاريخ العائلي مع المرض
- الإصابة به سابقا
- الميل الوراثي
- التعرض للإشعاعات
- العلاج الهرموني
- التدخين وخاصة إذا كان هناك إدمان
- حدوث تغيرات في نسيج الثدي
- الوصول لسن اليأس بوقت متأخر
- البلوغ بوقت مبكر
- استعمال أقراص منع الحمل
طرق علاج سرطان الثدي:
1-العلاج الجراحي:
- استئصال الورم: بحيث يزيل الجراح الأنسجة المصابة وجزء صغير من الأنسجة المحيطة بها، وذلك لضمان التخلص من الورم.
- استئصال الثدي بأكمله: وهذا الخيار هو الأصعب، ويكون بقائمة الحلول في حال وصل المريض لمرحلة متقدمة من المرض، ويتم لي العملية استئصال جميع أنسجة الثدي، وهي الفُصيصات، والقنوات، والأنسجة الدهنية، وبعض الجلد، بما في ذلك الحلمة والهالة.
هناك حالات يتم فيها الحفاظ على جلدة الثدي والحلمة.
- إزالة العقد اللمفاوية: وذلك في حالة تقدم السرطان إلى العقد اللمفاوية.
- إزالة كلا الثديين: وذلك السليم والمصاب في حالة وجود سبب وراثي يرجح الإصابة مرة أخرى في الثدي الآخر.
2-العلاج الإشعاعي:
- يعتمد على توجيه الأشعة السينية أو البروتونات إلى مكان الإصابة بالسرطان، وذلك لقتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر، وهو الأنسب في أوقات الكشف المبكر.
- يوصي الأطباء باستخدامه بعد العملية الجراحية.
3- العلاج الكيميائي:
- يستخدم بعد الشفاء من المرض للتقليل من احتمالية الإصابة به مرة أخرى.
- وقد يستخدم قبل العملية الجراحية للتقليل من حجم الورم.
- يستخدم في حالات متقدمة من المرض، في وقت انتشاره خارج الثدي، وذلك من أجل الحد من انتشار السرطان وتخفيف أعراضه.
- تختلف الآثار الجانبية حسب نوع العقار والحالة المرضية، وجسم المريض.
4- العلاج الهرموني:
- يقلل من فرصة إعادة الإصابة بالسرطان بعد الشفاء.
- يعيق تكاثر الخلايا السرطانية.
- له آثار جانبية عديدة منها هَبَّات الحرارة، وتعرّق ليلي وجفاف المهبل ،وتتضمَّن الآثار الجانبية الخطيرة خطر التعرُّض إلى ضعف العظام والجلطات الدموية.
5- العلاج المناعي:
ويعتمد على دعم الجهاز المناعي حتى يكون بمقدوره مواجهة الخلايا السرطانية، وقد لا يرصد الجهاز المناعي الخلايا السرطانية بسبب افرازها أنواع بروتينات تخفيها أمام الجهاز المناعي، ويكون العلاج بالخلايا الجذعية أفضل الخيارات في حال الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.