سورة الملك
قراءة سورة الملك – الحمد لله الذي انعم علينا بنعم السلام و القرآن الكريم و الحمد لله الذي ورد في فضل هذه الـسورة العظيمة سورة الملك مجموعة أحاديث تدل على فضلها وخيرها , فقـد جاء عن النبـي عليه الصلاة والسلام ” كان لا ينام كل ليلة حتى يقرأها” ولقد جـاء في فضـلها وفضل قرائتها العديدُ من الأحاديث الصحيحة والمسندة, سنجدها مكتوبة في هذا المقال عن فضل قراءة سورة الملك .
وفي هذا دلالة واضحة على عظم سورة الملك وعـلى الفضائل التي فيها وعلى ما اشتملت عليه من الآيات, فقـد جـاء فيها جملة كبيرة من أسماء اللـه عز وجل وصفاته, وجاء فيها أيضا ذكر الغاية من خلق الحياة والموت, وجاء فيها ذكر مآل شياطين الإنس والجن, وورد في هذه السورة العظيمة أيضا الحث على التفكير في السماء وما حوت من آيات باهرات تملئ القلب خشية للـه, فالواجب على المسلم ذكرا كان أو أنثى أن يتدبر هذه الـ سورة العظيمة المباركة.
ولقد ورد في آياتها :
جملة كثيرة و عدد كبير من نعم اللـه على عباده.
جـاء فيها ذكر عذاب أهل النار .
ذكر عظمة الله سبحانه و تعالى وقدرته وبديع خلقه سبـحانه وتعالى.
سورة الملك من السور المكية.
روى الترمـذي وأبو داوود وابن ماجة في فضائل سورة الملك هذا الحديث الكريم المبارك, والذي صححه الشـيخ الألباني رحمه الله في صحـيح ابن ماجة, وكـذلك صححه ابن تيمية شيخ الإسلام طيب الله ثراه كما في مجموع الفتاوى : عن أبي هريرة عن النبي صلـى اللـه عليه وسلـم قال: ” إن سورة من القرآن ثلاثـون آيـة شفـعت لرجـل حتى غـفر له وهي سورة تبارك الذي بيـده الملك “
والذي نستخلصه من هذا الحديث المبارك في فضل سورة الملك: أنها تمنع صاحبها بـ قراءتها من دخول النار فهي مانعة, أن يقـرأها العبد في كل ليلـة , وأن يتدبرها ويعمل بما فيها من أحكام وشرائع, وعلـى العـبد أن يؤمن بالأخبار التي جائت في هذه السورة المباركة, واللـه الموفق لكل خير.
ونرجوا من اللـه جل في علاه لمن حافظ من المسلمين على قراءة سورة تبارك الذي بيده الملك, وتدبر معانيها وعمل بأحكامها, وابتعد عن الذنوب والمعاصي , بأنه تنجيه من عذاب القبر وتشفع له يوم القيامة.
الأسماء المختلفة لـ سورة الملك
لقد وردت بعض التسميات لـ سورة الملك سوف نذكرها بمشيئة الله كما ذكرها أهل العلم في كتب التفسير وكتب السنة و القرآن وعلومه:
1– “الملك” وهو الاسم الذي يعرفه أغلب الناس و الشائع في كتب التفسير والسنة وفي المصاحف، وبهذا الاسم عنونها البخاري في كتاب التفسير وكذلك الترمـذي .
2- تبـارك الذي بيـده الملك: وهذا الاسم أخذا من الحديث الذي رواهُ التـرمذي أن النبي صلى اللـه عليه وسلم قال: سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبـارك الذي بيـده الملك.
3- “تبارك الملك” سميت بذلك لما رواه التـرمذي أن رجلا من أصحاب النبـي صلـى اللـه عليه وسلـم قال: ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان (دفين) يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم: هي المانعـة، هي المنجية، وتنجيه من عذاب القبر, وهذا من فضل سورة الملك.
4- “المـانعة” والسبب في ذلك ما أخرجه الطبراني عن ابن مسعود: كنا نسميها على عهد رسول اللـه صلـى اللـه عليه وسلـم: المانـعة.
5- “المنجية” فعن أنس رضـي الله عنـه أن النبـي صلـى الله عليه وسلـم سماها المنجية، كما في حديث الترمذي, أى التي تنجي صاحبـها من العذاب إذا كان يحافظ عليها.
6- “الواقية”: كما في الإتقان للسيوطي.
7- المناعة: وتسمى المناعة كما في كتاب الإتقان بصيغة المبالغة. ولقد ذكر العالم الكبير الفخر الرازي في تفسيره أن ابن عباس رضي اللـه عنه كان يسميها المجادِلة، قال: لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين, وهذا أيضا من فضل سورة الملك, وواللـه إنها لـ سورة عظيمة فليتنا نأخذ بها وننجوا من عذاب القبر.
و سورة الملك سورة مكية باتفاق الجميع، كما قال ابن عطية والقرطبي.
فعلينا أن نداوم عاى قراءة سورة الملك حتى تشفع لنا عند الله سبـحانه وتعالى.