المحتويات
مشاكل جهاز القلب
ألم القلب، الشعور بالألم في القلب من الأعراض التي تتطلب الانتباه والاهتمام، حيث أن هذا الألم يعود لعدة أسباب أهمها: الأمراض و مشاكل القلب، ويمكن أن يكون هذا الألم حادًا أو حارقًا أو ضاغطً على الصدر، ويمكن تعريف القلب بأنه من أهم العضلات في جسم الإنسان، حيث يعمل على ضخ الدم الذي يصل إليه من الأوردة إلى جميع أجزاء الجسم عبر الشرايين.
ومن المعروف أن عضلة القلب تتخذ شكلًا مخروطيًا وبنفس حجم قبضة اليد تقريبًا، ويقدر وزنها بنحو حوالي 298 جرامً، أما بالنسبة لموقع القلب فهو يقع في الصدر خلف القص أمام القصبة الهوائية والمريء والشريان الأورطي، حيث يتكون القلب من أربع غرف رئيسية، الأذين الأيمن والأذين الأيسر والبطين الأيمن والبطين الأيسر، وتجدر الإشارة إلى أن عدد دقات القلب والانحلال في اليوم الواحد يبلغ حوالي 100 ألف مرة، بحيث يضخ القلب ما يعادل خمسة أو ستة لترات من الدم كل دقيقة، أي ما يقارب 7570 لترًا في اليوم.
ألم القلب
إن الشعور بألم في القلب يشير حتماً إلى وجود مشكلة صحية تؤثر على منطقة الصدر، وربما تكون الإصابة بنوبة قلبية من أخطر المشاكل التي يمكن أن تسبب هذا الألم، وعلى الرغم من ذلك يصعب التمييز بين البسيط والاضطرابات التي يمكن أن تسبب ألم الصدر، ومن بين المشاكل الصحية الخطيرة التي تسبب ألماً حاداً في القلب وتتطلب عناية طبية فورية، يوصى بمراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن في حالة وجود ألم في القلب مع عدم القدرة على تحديد سبب حدوثه. [1]
إقرأ أيضا:ما سبب ضربات القلب السريعة بدون مجهود | الوقاية من ضربات القلب السريعةأسباب ألم القلب
يرتبط حدوث آلام القلب أو القلب بالعديد من العوامل والأسباب، والتي تعتمد على كيفية علاجها، يمكن السيطرة على بعضها في المنزل، بينما يتطلب البعض الآخر عناية طبية فورية، وفيما يلي شرح لأبرز أسباب ألم القلب:
النوبة القلبية
تعرف النوبة القلبية بأنها موت جزء من عضلة القلب نتيجة فقدان إمداد الدم، حيث تحدث نتيجة جلطة دموية تسببت في انسداد أحد الأوعية الدموية التي تمد الدم الى عضلة القلب، وإذا تحدثنا عن عوامل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وأهمها، تجاوز الرجال البالغ من العمر 45 عامًا والمرأة البالغة من العمر 55 عامًا، إلى جانب السمنة والتدخين، وتجدر الإشارة إلى أن النوبة القلبية تتطلب زيارة غرفة الطوارئ على الفور، نظرًا لأن حياة الشخص تعتمد بشكل أساسي على مدى سرعة وصوله إلى المستشفى.
الذبحة الصدرية
الذبحة الصدرية هي نوع من ألم القلب ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب ويمكن اعتباره أحد أعراض مرض الشريان التاجي، بينما توصف الذبحة الصدرية على أنها شعور بالضغط أو الثقل أو الضيق أو ألم الصدر، في الواقع تأتي الذبحة الصدرية في شكلين مختلفين، مستقر أو غير مستقر، وهكذا يختلف كل نوع عن الآخر في مدته وشدته وخطورته، وفيما يلي وصف لخصائص كل منها:
إقرأ أيضا:أعراض أمراض القلب, أمراض الشرايين, اعتلال عضلات القلب- الذبحة الصدرية المستقرة، يتم وصف الألم من هذا النوع بالخصائص التالية، يتطور المرض عندما يتعرض القلب للإجهاد؛ على سبيل المثال، الجهد الذي يبذله الشخص عند القيام بالتمارين أو صعود السلالم لا تزيد عن خمس دقائق، اختفاء الألم عند استراحة الشخص أو تناول أدوية الذبحة الصدرية.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة، الألم المصاحب لهذا النوع يوصف بالخصائص التالية، يحدث أثناء الراحة، أي بدون أي جهد، حيث يستمر الألم لمدة نصف ساعة أو أكثر ويكون أقوى مقارنة بالذبحة الصدرية المستقرة، لا يختفي عند الراحة أو عند تناول الأدوية لعلاج الذبحة الصدرية.
حرقة المعدة
الحموضة المعوية هي مشكلة شائعة من قلس لا إرادي لحمض المعدة إلى المريء، مما يسبب ألمًا حارقًا في أسفل الصدر، وهذه الحالة هي أحد أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي، والذي يُعرَّف بأنه ارتداد الحمض المستمر الذي يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع الأول، ووفقًا للدراسات يعاني حوالي 15 مليون أمريكي من حرقة المعدة يوميًا.
تعتبر الحموضة المعوية حدثًا طبيعيًا لا يدعو للقلق بشكل عام، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة يمكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر وترتبط بالعديد من العوامل؛ مثل السمنة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة، وفي الواقع علاج حرقة المعدة يعتمد على تغييرات نمط الحياة بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية.
إقرأ أيضا:هل دقات القلب السريعة خطيره ؟ أسباب خفقان القلب و طرق علاجهوتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي يمكن تفسيرها بضعف العضلة العاصرة للمريء السفلية، بحيث تنفتح في وقت لا يكون فيه ذلك ضروريًا، وعند الحديث عن أسباب هذه الحالة يُذكر أن في بعض الحالات قد يكون غير معروف، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في الإصابة بهذه الحالة، وهذه العوامل هي:
- بعض الممارسات؛ على سبيل المثال، الإفراط في الأكل أو الاستلقاء بعد الأكل أو تناول أطعمة معينة.
- البدانة.
- الحمل.
- تناول أنواع معينة من الأدوية ويشمل ذلك بعض أدوية الربو وحاصرات قنوات الكالسيوم ومضادات الهيستامين والمهدئات ومضادات الاكتئاب.
- التدخين أو التعرض للتدخين.
- المعاناة من فتق الحجاب الحاجز، يتجلى ذلك في اتساع فتحة الحجاب الحاجز، مما يتسبب في تحرك الجزء العلوي من المعدة باتجاه الصدر، وبالتالي يقل الضغط في العضلة العاصرة للمريء ويزيد خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
مشاكل العضلات
المعاناة من إجهاد العضلات أو تلفها يمكن أن يؤدي إلى ألم القلب ، وبشكل عام يمكن تعريف إجهاد العضلات بأنه تمدد مفرط أو تمزق للعضلات، ويمكن أن تنتج هذه الحالة عن إجهاد العضلات أو سوء الاستخدام أو الإفراط في الاستخدام، وهذا جدير بالملاحظة حيث تؤثر هذه الحالة على العضلات في جميع أنحاء الجسم.
ومع ذلك، فهو الأكثر شيوعًا في عضلات أسفل الظهر والرقبة والكتفين، بالإضافة إلى أوتار الركبة خلف الفخذ في الواقع، يمكن أن يسبب إرهاق العضلات الألم ويحد من الحركة في مجموعة العضلات المصابة، ويذكر أن علاج هذه الحالة يعتمد على شدتها، حيث يمكن علاج التعب العضلي الخفيف إلى المعتدل في المنزل بالثلج والحرارة والأدوية المضادة للالتهابات.
إذا كانت شديدة، فهذا يتطلب العلاج المناسب، فيما يتعلق بإصابات العضلات، فإن هذه الحالة شائعة بالفعل بين الرياضيين، حيث تمثل 10-55٪ من مجموعة الإصابات الرياضية الحادة. [2]
أعراض ألم القلب
متلازمة القلب المنكسر هي مرض حقيقي ناتج عن حالة جسدية أو نفسية مرهقة، حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بقلب مكسور من أعراض مشابهة للذبحة الصدرية الشائعة، مثل:
- آلام القلب تشبه آلام الصدر.
- ضيق في التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
هي الأعراض التي تظهر نتيجة تضخم جزء معين من القلب بينما يستمر باقي القلب في العمل بشكل طبيعي، أو عندما تزداد شدة الانقباضات عن وتيرتها الطبيعية، وإذا استمرت هذه الأعراض في الظهور أو إذا شعر المريض أنها لن تختفي قريبًا ، فقد تكون هذه أعراض الذبحة الصدرية ويجب على الشخص التوجه فورًا إلى غرفة الطوارئ أو الاتصال بالطبيب، ومع ذلك غالبًا ما يتعافى الشخص المصاب في غضون أيام أو أسابيع قليلة دون أي تدخل طبي.
تشخيص وعلاج ألم القلب
لا يوجد علاج نهائي لألم القلب، وغالبًا ما يُنظر إلى الأعراض على أنها أعراض الذبحة الصدرية حتى يقوم الأطباء بالتشخيص الصحيح بعد إجراء الفحوصات اللازمة، عندما يؤكد الطبيب أن الشخص يعاني من ألم في القلب، فإنه يصف الأدوية التي يتناولها المريض في المستشفى تحت إشراف الطبيب، مثل مدرات البول، وحاصرات بيتا، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
سيتم شفاء معظم هذه الحالة في غضون شهر تقريبًا، ولكن قد يحتاج المريض إلى الاستمرار في تناول الدواء لمدة 3-6 أشهر حسب توجيهات الطبيب، أما العمليات التي يتم إجراؤها للذبحة الصدرية فهي غير ناجحة هنا لأنها تحاول علاج سبب ليس من أسباب كسر القلب وهو انسداد أو تضيق الشرايين. [3]