المحتويات
أمراض الكبد
تليف الكبد يعتبر أحد الأمراض الشائعة في الوقت الحالي؛ وذلك بسبب إهمال معظم الناس عمومًا للمتابعة الصحية المستمرة وخصوصًا من يعانون من أمراض معينة في الكبد مما يؤدي إلى تفاقم الوضع حتى يصل إلى تليف الكبد.
نبذة عن تليف الكبد
● تليف الكبد هو مرض ربما ينشأ بسبب تعرض الكبد لخلل أو مرض معين أدى إلى وجود بعض التلف في خلايا الكبد، إلى جانب أنه في الوقت الذي يحاول فيه الكبد من أجل إصلاح نفسه ربما تنشأ أنسجة ندبية أو ندب بديلة عن خلايا الكبد السليمة، ثم تبدأ هذه الندب في مضاعفة عددها لتكوِّن في النهاية مجموعة من التكتلات والتجمعات الخلوية.
● هذه الأنسجة والندب الجديدة التي تكونت ربما تتزايد وتنمو مع مرور الوقت وقد يستغرق هذا الأمر عدة سنوات، حتى تصل في النهاية إلى إصابة جميع الكبد وتؤدي إلى تصلب الأنسجة الخاصة به، وتقلص حجم الكبد، وبالتالي عجز هذا العضو عن أداء الوظائف الطبيعية له وهذا هو ما يسمى تليف الكبد. [1]
أعراض تليف الكبد
في الغالب لا تتواجد علامات أو أعراض تشير إلى وجود تليف في الكبد حتى يصل الضرر في الكبد إلى مرحلة خطيرة وحينها تبدأ الأعراض في الظهور، ومن أهم هذه الأعراض كالتالي:
إقرأ أيضا: أعراض سرطان الكبد : مراحل تطوروه و طرق العلاج و الوقاية منه● الفقدان المستمر للشهية.
● الغثيان.
● حدوث تورم في القدم أو الكاحل أو الساق.
● فقدان الوزن المفاجئ.
● حكة مستمرة في الجلد.
● اصفرار في لون العينين والجلد والمعروف باليرقان.
● امتلاء تجويف البطن بالسوائل أو ما يعرف بالاستسقاء.
● وجود أوعية دموية تتشابه مع شكل العنكبوت على جلد المصاب.
● ظهور احمرار في راحتي يد الشخص المصاب.
● الإرهاق المستمر.
● الإصابة بالنزيف أو حدوث الكدمات بسهولة.
● أما بالنسبة للنساء فيحدث عدم انتظام في الدورة الشهرية أو ربما تنقطع لأسباب ليس لها علاقة بانقطاع الطمث ولكن متعلقة بوجود تليف في الكبد.
● بالنسبة للرجال فيعانون من فقدان الرغبة الجنسية، أو حتى حدوث تضخم في الثدي، أو حدوث ضمور في الخصية.
● النعاس، وثقل اللسان، والتشوش، و هذه الأعراض تشير إلى وجود اعتلال كبدي دماغي.
الأسباب المرتبطة بحدوث تليف الكبد
تتواجد مجموعة كبيرة من الأمراض وأيضًا الحالات المرضية التي من الممكن أن تلحق الأذى بالكبد، وبالتالي تؤدي إلى تليف الكبد، ومن أهم هذه الأسباب هي:
● وجود دهون متراكمة في الكبد وهو ما يعرف بمرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول.
إقرأ أيضا:تفتيت حصوة المرارة بطرق بسيطة مجربة● الحديد المتراكم بكثرة في الجسم والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية ومن ثم تليف الكبد.
● التليف الكيسي.
● وجود نحاس متراكم في الكبد والمعروف باسم داء ويلسون.
● اضطراب النقص في إنزيم ألفا-1 أنتي تريبسين.
● وجود اضطرابات وراثية في بعض وظائف الجسم مثل أيض السكر، أو وجود الغالاكتوز في دم المصاب، أو مرض احتباس الغلايكوجين.
● الإصابة بالعدوى المختلفة، مثل داء البروسيلا أو داء الزهري.
● بعض الأدوية العلاجية، مثل أدوية ميثوتريكسات أو حتى ايزونيازيد.
● الإفراط في تعاطي الكحول.
● التهابات الكبد الفيروسية المزمنة.
● وجود بعض الاضطرابات الجينية في الهضم أو ما يعرف بمتلازمة ألاجيل.
● أمراض الكبد التي تنتج عن وجود خلل في الجهاز المناعي في جسم المصاب، وهو ما يعرف بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.
● تكسير وهدم القنوات الصفراوية.
● وجود تصلب في القنوات الصفراوية وبعض الندب فيها، مثل حدوث التهاب في الأقنية الصفراوية الأولى.
عوامل الخطر المرتبطة بتليف الكبد
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتليف في الكبد، ومن أهمها:
● تعاطي الكثير من الكحول والمواد المخدرة، حيث يعتبر الإفراط في تناول المشروبات الكحولية من أهم عوامل الإصابة .
إقرأ أيضا:أملاح المرارة | أعراض أملاح المرارة|كبسولات أملاح المرارة● زيادة الوزن، حيث تزيد السمنة من مخاطر الإصابة ببعض الحالات المرضية التي قد تؤدي في النهاية إلى تليف الكبد، مثل مرض الكبد الدهني غير المرتبط بشرب الكحول.
● الالتهابات الكبدية الفيروسية، حيث لا تؤدي الإصابة بالتهابات مزمنة في الكبد في جميع الأوقات إلى حدوثه، ولكنه يعتبر واحد من الأسباب الرئيسية لحدوث جميع أمراض الكبد حول العالم.
درجات تليف الكبد
لا يحدث تليف الكبد على مرحلة واحدة، بل إن مراحله عديدة ومتنوعة ولكن تنتهي بإصابة المريض بتشمع الكبد الخطير وذلك في المرحلة الأخيرة، ومن أهم مراحل تليف الكبد كالتالي:
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة من مراحل هذا المرض تبدأ الأنسجة الضارة والندب في التكون في الكبد ولكن بكميات قليلة جدًا، وفي الغالب لا تظهر على المصاب أي أعراض ولا يمكنه الشعور بأي خلل في الصحة الجسدية له.
المرحلة الثانية
في هذه المرحلة تبدأ الأنسجة الضارة والندب بالانتشار أكثر في الكبد، وهو ما قد يصاحبه ظهور بعض الأعراض على المريض، مثل الارتفاع في ضغط الدم، والإصابة بالدوالي في القدم.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة تصبح كمية الأنسجة والندب في الكبد كبيرة جدًا بشكل خطير، وهو ما قد ينشأ عنه ظهور بعض الأعراض على المريض، مثل وجود تورم ظاهر والانتفاخ في منطقة البطن، الفشل التام في جميع وظائف الكبد.
المرحلة الرابعة
هنا تصبح حالة المريض خطيرة للغاية بصورة قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة ، وهنا ربما يحتاج المريض إلى زراعة كبد على الفور وإلا فإنه ربما يموت في أي وقت.
تشخيص تليف الكبد
في الغالب يتم الوصول للتشخيص الصحيح بعد أن يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية التي من أهمها التالي:
1. فحص دم.
2. فحص جسدي للمصاب.
3. الفحص من خلال التنظير.
4. التصوير باستخدام الأشعة فوق الصوتية أو التصوير الطبقي.
5. فحص خزعة من كبد المريض.
علاج تليف الكبد
العلاج يعتمد على بعض الأمور، مثل درجة المرض، إلى جانب الأعراض الظاهرة على المريض، والسبب الأساسي في حصول هذا المرض من البداية، ومن أهم الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء:
● بعض الأدوية التي تساعد على خروج السوائل المحتبسة لو كان المريض يعاني من احتباس السوائل.
● المتابعة على حمية غذائية ليس بها أي كحوليات وخالية من الصوديوم تمامًا.
● استخدام بعض المضادات الحيوية في علاج أي التهابات موجودة.
● إجراء غسيل للكلى.
● عملية زراعة كبد جديد.
الوقاية من تليف الكبد
من الممكن أن نقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد عن طريق اتباع بعض الخطوات من أجل الاعتناء بالكبد، ومن أهم هذه الخطوات:
1. عدم تناول المشروبات الكحولية لو كان المريض يعاني من أمراض الكبد.
2. اتباع نظام غذائي صحي سليم عن طريق اختيار حمية مليئة بالفواكه والنباتات والخضروات، واختيار الحبوب الكاملة ووجبات البروتين التي تخلو من الدهون، والتقليل من تناول الأطعمة المقلية والدهنية.
3. المحافظة على وزن صحي، حيث أنه من الممكن أن تؤدي الزيادة في كمية الدهون في جسم الإنسان إلى إتلاف الكبد.
4. التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الكبد، من خلال عدم مشاركة الإبر.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا اليوم الذي تعرفنا فيه على مشكلة تليف الكبد ببعض التفصيل، تعرفنا على أعراضه، أسبابه، طرق علاجه، وكيفية الوقاية منه، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال اعجابكم.
المراجع